عقدت جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالتعاون مع جامعة الإمام جعفر الصادق (ع) الملتقى السنوي الوطني الثاني للذكاء الاصطناعي والذي جاء تحت شعار “عالم الذكاء الاصطناعي بملامح تطبيقية وبحثية”. واكد رئيس الجامعة أ.د. عباس محسن البكري في كلمته بالملتقى “ان الذكاء الاصطناعي ينمو بشكل هائل، وهذا يحتاج إلى تطبيقات جديدة في عدد متزايد من القطاعات مثل الأمن والبيئة والتعليم والصحة والثقافة والتجارة وغيرها”. واشار البكري الى ان” المطورين في هذا المجال مستمرين في تطوير الشبكات العصبية ، وتقنيات جديدة للتعليم الآلي مثل التعلم العميق والمتقدم، كما ان المجال الطبي يشهد نمواً مستمراً في التشخيص الطبي وتوصيف العلاج وتحسين الرعاية، فيما يشهد الذكاء الاصطناعي تطور كبير ومتسارع في مجال الروبورتات والتقنيات التفاعلية”. ودعا البكري إلى دعم النظام البيئي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي مبينا ان هذا ما فعلته الجامعة عبر تنظيم مسابقة للمطورين في مجال الذكاء الاصطناعي وتحديد جوائز مادية وعينية لافضل تطبيق او مشروع للفائزين.
من جانبه بارك مستشار رئيس الوزراء والمدير التنفيذي للجنة العليا لتطوير التعليم في العراق أ.د. حامد خلف احمد انعقاد هذا الملتقى، مشيراً إلى تجارب الدول العربية التي تبنت إنشاء مجالس وطنية خاصة بالذكاء الاصطناعي وقد قامت فعلياً بتشكيل فريق عمل عربي والذي بدوره سيتبنى انشاء استراتيجية تنظيمية ملائمة ومحفزة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبين الدكتور احمد “ان الذكاء الاصطناعي يتطلب بيانات ضخمة وهذا يعني انه يجب ان تتوفر أنظمة جيدة لجمع البيانات وفتح باب الاستثمار في هذا المجال وغيرها من المتطلبات”.
من جانبه قال رئيس جامعة الإمام جعفر الصادق(ع) أ.د. رياض خليل إبراهيم “ان جامعة الامام جعفر الصادق تهتم كثيرا بالتعاون مع جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعقد هذا الملتقى مشيراً إلى جامعته انشأت مختبرات رقمية فضلاً عن إصدار مجلة مابين النهرين المختصة بالأمن السيبراني والتي تصنف ضمن مستوعبات سكوبس” . بعد ذلك تم عقد الجلسة العلمية المفتوحة والتي حاضر فيها نخبة من الاساتذة المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي من الجانب الحكومي وجانب الشركات العالمية وسوق العمل، وتم التحدث حول إطلاق وتطوير استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تتبناها وزراة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال ما طرحته جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذا المجال .
وناقش المتحدثون جوانب كثيرة حول رسم صورة الذكاء الاصطناعي في العراق أسوة بالدول المتقدمة وتجاربها في هذا المجال وذلك عن طريق هذه الاستراتيجية الوطنية والتي عبّر عنها المتخصصين بتفائلهم بها والتي ستختصر الكثير العمل الإداري وتقلل الفجوة المعرفية.
كما تم خلال الملتقى الإعلان عن نتائج مسابقة الذكاء الاصطناعي التي نظمتها الجامعة وتم تكريمهم بالجوائز المالية ودرع التميز حيث فاز بالمرتبة الأولى المتسابق اسامة علاء حسين والذي كان مشروعه حول اكتشاف أمراض أوراق نبات الرز باستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالمرتبة الثانية فازت المتسابقة مينا حبيب ماضي التي كان مشروعها حول أتمتة نظام تسليم الدواء للراقدين في مراكز العناية المركزة عبر الذكاء الاصطناعي ،
بينما جاء بالمرتبة الثالثة فريق عمل مكون من ثلاث مشاركين محمد رياض واية جعفر ومصطفى محمد حول نظام يساعد الطبيب في تلخيص التاريخ الطبي للمريض ومساعدة في كتابة التقارير الطبية بطريقة مدعومة من الذكاء الاصطناعي.
وفي نهاية الملتقى قُدمت الشهادات التقديرية ودروع التميز على السادة المتحدثين ولجنة تقييم المشاريع فضلاً عن تكريم المتبادل بين رئيسي الجامعة ورئيس جامعة الإمام جعفر الصادق(ع).